دخول
برامج تهمك
مارس 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
31 |
ثقافتنا بين المزاجية والطموح
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ثقافتنا بين المزاجية والطموح
ثقافتنا بين المزاجية و الطموح
هنالك العديد من التساؤلات المريرة لا ندري متى نعثر لها على إجابات شافية ؟ ففي ظل هذا الميول نحو التخبط الواضح و الذي تعاني منه ثقافتنا بوجه عام . فأمام حب الذات و السلطة الداخلية و التي لا تفارق بعض النفوس و التزمت و التعنت في الرأي و أخفاء الحقائق على العامة سنصاب حتما بوعكة السياسيين و الاقتصاديين المتسترين بطاقية الإخفاء و الذين قادوا العالم الى الازمة المالية الراهنة . فالتستر و المجاملات و الضغائن و الدسائس لها دلالاتها الواضحة في مجتمعنا و بالتأكيد أن المنبر اخذ جرعة لا باس بها . كيف نكون مثقفين و نتباهى إمام الغير و نحن مصابين بداء الواسطة الثقافية نتحجج بعبارات دونية لا ترقى بمستوى النضج الثقافي المنشود.الحقيقة مرة كما يقال و لكنها تظل حقيقة واضحة للعيان . ألا نحتاج لوقفة جادة لايقاف هذا النزيف المتدفق ؟ لتصحيح مسارنا ومعالجة اخطائنا الفادحة حتى لا نفقد ثقافتنا الابداعية . اشار استاذنا الفاضل سعد نافو في مقاله ( الكاتب يكتب.. و القاريء يقرأ .. و احيانا يحدث العكس ) في العدد 114 من مجلة الفصول الاربعة . (تعددت مجالات الكتابة و تنوعت وسائل النشر خاصة بعد انتشار المواقع الالكترونية حتى وصلت ارقام الملايين .. و هذا الانتشار ظاهرة ايجابية لها خاصيتها المميزة في نشر العلم و الثقافة و المعرفة.. الصورة وردية للوهلة الاولى و لكنها ليست كذلك اذا دخلنا الى التفاصيل ..البعض اصبح ينشر عشرات الارآء و الافكار و يدلي بدلوله حول كل موضوع بدون ان يلم به ووجد البعض فرصة متاحة لركوب (موجة) الادب و الثقافة و الشعر و هو لم يتقن الكتابة بعد و تجد المقال الواحد به عشرات الاخطاء الاملائية من الوزن الثقيل ). و في خاتمة مقاله يشير ( هذه اشارة انذار و علامة تستحق الوقوف و التساؤل عن السبب و ربما محاولة العلاج ). ان تلك المعطيات المهمة و الذي اشار اليها استاذنا الفاضل سعد نافو تجرنا الي تساؤلات عديدة تستدعي للنفير و اعادة ترتيب اوراقنا و التنسيق الحثيث و التخطيط المجتمعي لكبح تلك الاخطاء و التي قادتنا نحو هذا الانحدار الثقافي. فنجد اليوم العديد من اصحاب المقالات يتخبطون في كتابتهم و ينشرونها عبر الوسائل الاعلامية المتنوعة يوميا في ماراثون سريع دون ادراكهم بماهية الخطر الحقيقي الذي يرتكبونه . فالبعض ينشر مقالا مطولا يوميا مكتظا بالأخطاء الاملائية و النحوية و اللغوية دونما الرجوع لأصحاب الشأن و الاختصاص . ان كتابة مقال واحد بين الفنية و الأخرى مقياس لمعاني الإبداع فالمبدع الحقيقي هو من يفرض نفسه على قرائه و ذلك باثرئه لمقالاته في الساحة الثقافية فلو غاب برهة من الزمن عن الساحة الثقافية سيجد العديد من المعجبين بأسلوبه يتسألون عنه و عن الجديد في جعبة أفكاره . فالكتابة ليست بالأمر الهين كما يعتقد البعض إنها فيض وجداني مرتبطة بروح الكاتب ووقوفه عن كثب ما يجري من حوله من متغيرات يحدد لها مسارات و خطوط عريضة بأنامله على أوراقها البيضاء ليجسدها أخيرا بعد ولادة الافكار و نضجها و بالتالي تستوي الطبخة كما يقال للقاريء لتذوق مفرداتها و ألفاظها. فان كان شاعرنا المرحوم حسن السوسي كما و صفه استاذنا محمد الأصفر في العدد 291 من مجلة الثقافة العربية (هذا الشاعر يكتب بقلم الرصاص يكتب في الصباح و هو ماشيا في شوارع بنغازي العتيقة .. الورقة في جيب فرملته قلم الرصاص خلف أذنه و فور ما تلوح القصيدة يرتعش القلم و الورقة و العالم فيكتب قصيدته و يمضي بعد الانتهاء لاحتساء القهوة العربية و تدخين السيجارة الرياضي الليبية ). ( كان مشجعا للمواهب كل من يكتب قصيدة في بنغازي يهرع سريعا حسن السوسي فيباركه و لا يسمع منه إلا الكلام المشجع الشاذ للأزر يصلح له الاخطاء الاملائية و النحوية و العروضية و يدعوه الى فنجان قهوة يطالبه بالقراءة و الاستمرار في الكتابة ). يتضح لنا جليا بان الكتابة مقرونة باختيار العبارات و الألفاظ الجمالية الهادفة و التي تضفي للمقال بهاء و جمالا. نحن من نسجنا أفكارا قادتنا نحو الحضيض و بسبب هذه الفوضى العارمة التي تسري في شرايين معظم الصحف المحلية بالشعبيات و التي يتوق اليها القاريء بشوق لفترة نصف شهر أو شهر كامل متلهفا بما يجول بها من جديد و أخيرا يصاب بصدمة ليست عاطفية بالتأكيد . فمعظم تلك الصحف تعج بالمقالات المستهلكة و العقيمة والغير الهادفة و لا ترقى بمستوى ثقافة المرء.. فبعضها يعتمد على مسميات معينة تدير شئونها من وراء الكولسة الثقافية و بعضها تنطوي تحت الربح المادي ليس إلا.. فكان الأجدر بها ان تقفل أبوابها حفاظا على ارث و كينونة شعبيتها (مدينتها ). و انه من الخجل حقا عدم منح فرص للمواهب الواعدة و هذه تجربة حقيقية تعايشت معها لحظة من احدىالصحف المحلية و المجلات التي تعني بشئون ثقافية الابداعية و الحاضنة لها . فكيف نتباهى بثقافتنا أمام الغير مادمنا مصابين بداء الشلل الثقافي . لا شك بان هناك العديد من الصحف التي ارتقت للسلم الثقافي المنشود و انتعشت بركبه و هذا يرجع لأدارتها المثابرة و الحكيمة و التي تسوق الثقافة باستراتيجية رشيدة و هذا ما تلتمسه من صحيفة إخبار اجدابيا و التي استطاعت خلال فترة وجيزة ان تقرع الأجراس لتبشر المثقفين بأنها حاضنة لكافة المواهب في شتى ميادين حقل الثقافة الحقيقية . و لمعالجة تلك الاخطاء و التراكمات الدونية يستدعي منا توفير مناخ ثقافي ملائم لاستقطاب الشباب للقراءة و الاطلاع و اللحاق بركب الثقافة الحقيقية . فإذا أردنا تصحيح و معالجة الاخطاء لابد من بتر المجاملة و عدم الانصياع وراء التستر المقرون بحب الذات و بالتالي فقط نحقق جزئية من طموحاتنا المنشودة.
أ.احمد محمد بازامة
جالو
هنالك العديد من التساؤلات المريرة لا ندري متى نعثر لها على إجابات شافية ؟ ففي ظل هذا الميول نحو التخبط الواضح و الذي تعاني منه ثقافتنا بوجه عام . فأمام حب الذات و السلطة الداخلية و التي لا تفارق بعض النفوس و التزمت و التعنت في الرأي و أخفاء الحقائق على العامة سنصاب حتما بوعكة السياسيين و الاقتصاديين المتسترين بطاقية الإخفاء و الذين قادوا العالم الى الازمة المالية الراهنة . فالتستر و المجاملات و الضغائن و الدسائس لها دلالاتها الواضحة في مجتمعنا و بالتأكيد أن المنبر اخذ جرعة لا باس بها . كيف نكون مثقفين و نتباهى إمام الغير و نحن مصابين بداء الواسطة الثقافية نتحجج بعبارات دونية لا ترقى بمستوى النضج الثقافي المنشود.الحقيقة مرة كما يقال و لكنها تظل حقيقة واضحة للعيان . ألا نحتاج لوقفة جادة لايقاف هذا النزيف المتدفق ؟ لتصحيح مسارنا ومعالجة اخطائنا الفادحة حتى لا نفقد ثقافتنا الابداعية . اشار استاذنا الفاضل سعد نافو في مقاله ( الكاتب يكتب.. و القاريء يقرأ .. و احيانا يحدث العكس ) في العدد 114 من مجلة الفصول الاربعة . (تعددت مجالات الكتابة و تنوعت وسائل النشر خاصة بعد انتشار المواقع الالكترونية حتى وصلت ارقام الملايين .. و هذا الانتشار ظاهرة ايجابية لها خاصيتها المميزة في نشر العلم و الثقافة و المعرفة.. الصورة وردية للوهلة الاولى و لكنها ليست كذلك اذا دخلنا الى التفاصيل ..البعض اصبح ينشر عشرات الارآء و الافكار و يدلي بدلوله حول كل موضوع بدون ان يلم به ووجد البعض فرصة متاحة لركوب (موجة) الادب و الثقافة و الشعر و هو لم يتقن الكتابة بعد و تجد المقال الواحد به عشرات الاخطاء الاملائية من الوزن الثقيل ). و في خاتمة مقاله يشير ( هذه اشارة انذار و علامة تستحق الوقوف و التساؤل عن السبب و ربما محاولة العلاج ). ان تلك المعطيات المهمة و الذي اشار اليها استاذنا الفاضل سعد نافو تجرنا الي تساؤلات عديدة تستدعي للنفير و اعادة ترتيب اوراقنا و التنسيق الحثيث و التخطيط المجتمعي لكبح تلك الاخطاء و التي قادتنا نحو هذا الانحدار الثقافي. فنجد اليوم العديد من اصحاب المقالات يتخبطون في كتابتهم و ينشرونها عبر الوسائل الاعلامية المتنوعة يوميا في ماراثون سريع دون ادراكهم بماهية الخطر الحقيقي الذي يرتكبونه . فالبعض ينشر مقالا مطولا يوميا مكتظا بالأخطاء الاملائية و النحوية و اللغوية دونما الرجوع لأصحاب الشأن و الاختصاص . ان كتابة مقال واحد بين الفنية و الأخرى مقياس لمعاني الإبداع فالمبدع الحقيقي هو من يفرض نفسه على قرائه و ذلك باثرئه لمقالاته في الساحة الثقافية فلو غاب برهة من الزمن عن الساحة الثقافية سيجد العديد من المعجبين بأسلوبه يتسألون عنه و عن الجديد في جعبة أفكاره . فالكتابة ليست بالأمر الهين كما يعتقد البعض إنها فيض وجداني مرتبطة بروح الكاتب ووقوفه عن كثب ما يجري من حوله من متغيرات يحدد لها مسارات و خطوط عريضة بأنامله على أوراقها البيضاء ليجسدها أخيرا بعد ولادة الافكار و نضجها و بالتالي تستوي الطبخة كما يقال للقاريء لتذوق مفرداتها و ألفاظها. فان كان شاعرنا المرحوم حسن السوسي كما و صفه استاذنا محمد الأصفر في العدد 291 من مجلة الثقافة العربية (هذا الشاعر يكتب بقلم الرصاص يكتب في الصباح و هو ماشيا في شوارع بنغازي العتيقة .. الورقة في جيب فرملته قلم الرصاص خلف أذنه و فور ما تلوح القصيدة يرتعش القلم و الورقة و العالم فيكتب قصيدته و يمضي بعد الانتهاء لاحتساء القهوة العربية و تدخين السيجارة الرياضي الليبية ). ( كان مشجعا للمواهب كل من يكتب قصيدة في بنغازي يهرع سريعا حسن السوسي فيباركه و لا يسمع منه إلا الكلام المشجع الشاذ للأزر يصلح له الاخطاء الاملائية و النحوية و العروضية و يدعوه الى فنجان قهوة يطالبه بالقراءة و الاستمرار في الكتابة ). يتضح لنا جليا بان الكتابة مقرونة باختيار العبارات و الألفاظ الجمالية الهادفة و التي تضفي للمقال بهاء و جمالا. نحن من نسجنا أفكارا قادتنا نحو الحضيض و بسبب هذه الفوضى العارمة التي تسري في شرايين معظم الصحف المحلية بالشعبيات و التي يتوق اليها القاريء بشوق لفترة نصف شهر أو شهر كامل متلهفا بما يجول بها من جديد و أخيرا يصاب بصدمة ليست عاطفية بالتأكيد . فمعظم تلك الصحف تعج بالمقالات المستهلكة و العقيمة والغير الهادفة و لا ترقى بمستوى ثقافة المرء.. فبعضها يعتمد على مسميات معينة تدير شئونها من وراء الكولسة الثقافية و بعضها تنطوي تحت الربح المادي ليس إلا.. فكان الأجدر بها ان تقفل أبوابها حفاظا على ارث و كينونة شعبيتها (مدينتها ). و انه من الخجل حقا عدم منح فرص للمواهب الواعدة و هذه تجربة حقيقية تعايشت معها لحظة من احدىالصحف المحلية و المجلات التي تعني بشئون ثقافية الابداعية و الحاضنة لها . فكيف نتباهى بثقافتنا أمام الغير مادمنا مصابين بداء الشلل الثقافي . لا شك بان هناك العديد من الصحف التي ارتقت للسلم الثقافي المنشود و انتعشت بركبه و هذا يرجع لأدارتها المثابرة و الحكيمة و التي تسوق الثقافة باستراتيجية رشيدة و هذا ما تلتمسه من صحيفة إخبار اجدابيا و التي استطاعت خلال فترة وجيزة ان تقرع الأجراس لتبشر المثقفين بأنها حاضنة لكافة المواهب في شتى ميادين حقل الثقافة الحقيقية . و لمعالجة تلك الاخطاء و التراكمات الدونية يستدعي منا توفير مناخ ثقافي ملائم لاستقطاب الشباب للقراءة و الاطلاع و اللحاق بركب الثقافة الحقيقية . فإذا أردنا تصحيح و معالجة الاخطاء لابد من بتر المجاملة و عدم الانصياع وراء التستر المقرون بحب الذات و بالتالي فقط نحقق جزئية من طموحاتنا المنشودة.
أ.احمد محمد بازامة
جالو
أ.أحمد محمد بازامة- عضو جديد
- عدد الرسائل : 2
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/12/2010
شكرا لمرورك
مشكور استاد احمد على هذا المقال الرائع والمعبر مع التمنيات لك بالتوفيق والتواصل
قصر الشرف- المراقب العام
- عدد الرسائل : 81
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/11/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى