مالفنان المسرحي ميلود العمروني في لقاء خاص مع مجلة التوعية بجالو

يسر أسرة تحرير مجلة التوعية وهي تصدر عددها الجديد أن تجري هذا اللقاء مع الفنان القدير " ميلود العمروني " الذي كان له دور كبير ومؤثر في تطور الحركة المسرحية في بلادنا وقد رحب مشكوراً وبكل تواضع لأجراء هذا اللقاء الخاص بمجلتنا وستكتشف عزيزي القارئ بان الفنان ميلود العمروني ليس ممثلاً فقط وإنما كاتباً لديه العديد من الكتب التي ألفها وسيطرق عالم الإخراج في الفترة القادمة .. فلنتابع معاً هذا اللقاء الشيق والممتع مع الفنان والممثل ميلود العمروني : ـ :البطاقة الفنية : الاسم ؛ . ميلود محمد موسى العمروني * العمر الفني : ـ 32 سنة (( تاريخ البداية الفنية 1974 ف ))
س/ في بداية هذا اللقاء نرجوا أن تحدثنا عن بداياتك الفنية ؟
ج / كانت بدايتي الفنية من خلال مدرسة سيدي يونس والتي سميت فيما بعد بمدرسة هواري بومدين الإبتدائية وبعد ذلك من خلال لجنة التوعية الإجتماعية في حي مختار لوحيشي ، ونادي السواعد ومن ثم المسرح الحديث بنغازي خلال الفترة الماضية.
س ماهو رأيك في الحركة المسرحية في الجماهيرية ؟
ج / المسرح في ليبيا على العموم يعتبر بخير ونستطيع أن نقول إن المسرح في ليبيا هو أقوى مسرح في المغرب العربي سوى من حيث المضمون أو الاستمرار ويجب أن يعلم الجميع إن التجربة الأولى في المسرح في ليبيا كانت في طرابلس منذ عام 1905 ف الى 1908 ف وحتى وقتنا الحالي .
س/ هل ترى إن عرض المسرحيات عبر الليبية الفضائية يسهم في تشجيع الفنانين لتقديم الأفضل وتقدم المسرح ؟
ج / نعم يسهم ذلك في التشجيع وتقديم العروض والتي تكافأ من الدولة س / أُقيم في الفترة الماضية في مدينة بنغازي المهرجان المسرحي العاشر.. فماذا تقول عن هذا المهرجان ؟
ج/ يعتبر المهرجان العاشر شرف كبير لمدينة بنغازي بإحتضانها لهذا العرض وسبق وإن تم أفتتاح المهرجان المسرحي بين مدينتي طرابلس وبنغازي عام 1982 ف والمهرجان العاشر أثمر بالدعم والصيانة ومن بينها تمت صيانة المسرح
س / هل تعتبر مسرحية المستشفى من أفضل الأعمال التي قدمها الفنان ميلود العمروني ؟
ج / بالرغم من الإقبال والشهرة التي حصلت عليه مسرحية المستشفى التي عرضت عام 2000 ف إلا إن مسرحية " نوارة " وقدمها الجيل الأول عام 1983 ف وأعيدت عام 1984 ف تظل أفضل ما قدمت من مسرحيات على الإطلاق رغم إنها تم تصويرها بالأبيض والأسود ولم تعرض في الوقت الحالي ولابد ان أذكر مسرحية " تشييع الوطن " التي عرضت ولم تصور وكنت في المسرحية غير ظاهر بصورة واضحة لأني لم أكن مستعد ولغيت سبع مشاهد ونقصت ساعة من المسرحية .
س/ ماهي الأعمال المستقبلية التي ينتظرها الجمهور من الفنان ميلود العمروني ؟
ج / سيكون هناك بأذن الله تعالى عدة أعمال بالنسبة للمسرح وأريد أن أدخل تجربة الاخراح وبحوزتي العديد من المسرحيات بدون تحديد الفرقة ، ولي مجموعة من الكتب ستصدر قريباً منها كتاب " هذا هو المسرح " وكتاب " شخصيات ورموز" وكتاب " النسيان والتناسي " وهو على وزن كتاب " الضحك والإضحاك" وهو كتابي الأول وصدر عام 2004 ف وكتاب الضحك أول كتاب في العالم .
س مواقف طريفة حصلت معك أثناء التمثيل او مع الجمهور ؟
ج \ كل المواقف طريفة ، إن الأعمال التي فرضت عليَ والتي لم أختارها هي التي نجحت وفازت بالجوائز القيمة وهذا بفضل وتوفيق من الله سبحانه وتعالى .
س \ هل تتوقع للفنانين الجدد والمواهب الشابة مستقبل زاهر في المسرح وكذلك في التمثيل ؟
ج \ بالتأكيد بالنسبة للمسرح الفنان الليبي في العموم نجده يتألق الى مستوى معين ونجده يكرر نفسه والسبب هو عدم الإطلاع وكذلك توقف الطموح لدرجة معينه من الشهرة ويعتقد بانه وصل الى تحقيق هدفه وإن الإنسان كل ما طور نفسه نجد إنه قد أكتشف طاقات أخرى في ذاته ، ويجب دمج الشباب والإحتكاك بالمخرجين وبذوي الخبرة .
س / أثناء التمثيل هل واجهت صعوبة في فهم الدور المقدم إليك ؟ وهل إختيار الأدوار يكون على ضوقك أو على ضوق المخرج ؟
ج / بالتأكيد هناك شخصية يصعب عليك فهما حيث تراها من زاوية والآخر يراها من زاوية أخرى ويكون إختيار المشهد على ضوق المخرج ، إننا نملك الموافقة من عدمها ولكن المخرج هو الذي يوجه.
س/ كلمة توجهها إلى جمهورك ومتتبعيك خلال الشاشة الليبية ؟
ج / أقول للأسف الأشد وليس شديد إنني لم أوفق حتى الآن لان الإذاعة لم تقدمني بشكل جيد لهذا فإنني أتعامل مع المسرح أكثر لأنه يوجد متسع من الوقت .
س / الفنان ميلود العمروني أين يجد نفسه أكثر في المسرح أو التمثيل " الدراما "؟
ج / إني أجد نفسي في المسرح أكثر ولكن نحاول أن نصل إلى كل المواطنين في الجماهيرية من خلال الإذاعة لأن المسرح يصعب عليه التنقل والذهاب إلى الجنوب والغرب لأن أغلب الممثليين من الموظفين ، وكذلك قلة الإمكانيات المادية ومشكاة التنقل فعلى سبيل المثال عندما نذهب الى مدينة سبها لا نجد جمهور يشجعنا بكثره وهذا له تأثير على الدعم لأن الإمكانيات غير متوفرة لدينا

س / هل في برامجكم المستقبلية خطة لزيارة مدينة جالو ؟
ج/ مدينة جالو دائماً معنا ولكن الظروف لم تسمح لنا بزيارة جالو حتى الآن
س/ كلمة تود توجيهها في نهاية هذا اللقاء لمجلة التوعية ؟
ج / نشكر هذه المجلة العزيزة ونشكر أسرة تحريرها ونتمنى لها الإستمرار والبحث عن ماهو جديد سوى على مستوى الضيوف أو الأخبار أو المواضيع لكي تتميز وتصبح إضافة لمجال الإعلام أو الصحافة تحديداً .


وفي نهاية هذا اللقاء نشكر الفنان الرائع ميلود العمروني وعلى رحابة صدره في الإجابة على أسئلتنا بكل تواضع وصراحة ونتمنى له زيارة قريبة الى مدينة جالو ، والى نادي التوعية جالو / الشرف في اقرب وقت ممكن مع تمنياتنا له بالتوفيق والنجاح والتألق .




أجرى اللقاء / أ . عقيلة يونس محمد الفلاح